حماية جهازك بالكامل من الفيروسات والاختراق بخطوات بسيطة
كيف تحمي جهازك و بياناتك من الفيروسات و الاختراق؟
كما هو معلوم، في عصرنا الحالي معظم الناس هم متصلون بالإنترنت طوال الوقت وهذا ما يجعل أجهزتهم عرضة لدخول الفيروسات أو الاختراق، ومع تطور هذا المجال بشكل كبير كان من الواجب علينا تطوير طرق الحماية في أجهزتنا كذلك، حتى تكون في مأمن من الأيادي الشريرة التي تبطش بها كلما سنحت لها الفرصة بدون مراعات لخصوصيات الناس ومشاعرهم.
حماية الجهاز من الفيروسات
1- أول وأهم خطوة يجب علينا القيام بها للوصول إلى الطريقة الأمثل للحماية من الفيروسات هي تحديث نظام التشغيل وبرامج الحماية المدمجة فيه بشكل دائم، لأن هذه العملية الضرورية لا نستفيد عند تطبيقها من تحسين واجهة أجهزتنا وتسريع نظام التشغيل فقط كما يظن الكثير من الناس، بل تمكننا هذه التحديثات من العديد من المزايا الرائعة، خاصة في قسم الأمن و الحماية، ومن أهم هذه المزايا سد الثغرات الأمنية التي تمكن الهاكرز من اختراقها في التحديثات و الأنظمة القديمة، و تطوير جدار النار(firewall) المدمج في أغلب أنظمة التشغيل والذي هو بمثابة مضاد للفيروسات (antivirus)و مانع للاختراق إلى حد ما، في حالة عدم تثبيتنا لبرنامج حماية مستقل في الجهاز.
2- تثبيت برنامج حماية مستقل على
الجهاز، وتنزيل آخر التحديثات عليه، مع الأخذ بعين الاعتبار وجوب اختيار البرنامج
المناسب بحيث يكون سريعا وسهل الاستخدام ويتوافق مع جميع أنظمة التشغيل، ويتوفر
على نظام حماية قوي، وإن كان لديك ملفات قديمة على جهازك لازالت تهمك، أنصحك
باختيار برنامج حماية يتوفرعلى خيارالمسح المخصص.
فربما أصيبت هذه الملفات
بفيروسات قديمة يصعب على بعض برامج الحماية التي لا تتوفر على خاصية المسح المخصص
التعرف عليها، فيقوم بمسح الملفات المصابة كاملة، لاعتبارها فيروسا.
ويوجد العديد من برامج الحماية التي
تشمل هذه الخصائص جميعها، وهي تتنافس فيما بينها لتوفير الحماية المطلقة التي يبحث
عنها المستخدم، سواء المجانية منها أو المدفوعة، ونحن ننصح متابعينا الكرام دائما
باستخدام برنامج حماية مدفوع لعدة أسباب، سنتطرق إليها في مواضيع مقبلة إن شاء
الله.
حماية الجهاز من الاختراق
ـ حماية منافد الشبكات
بعد أن قمنا بالخطوات الضرورية الأولى
و تأكدنا من القيام بالتحديثات اللازمة لنظام التشغيل و كذلك برنامج الحماية
المثبت على جهازنا، ننتقل مباشرة إلى الخطوة الثالثة و التي تمكننا من حماية الجهاز
من الاختراق، ألا و هي القيام بتثبيت برنامج حماية آخر إلى جانب البرنامج الذي
قمنا بتثبيته في الخطوة الثانية، وهو جدار ناري(firewall) مستقل، و مهمته مختلفة تماما عن
مهمة مضاد الفيروسات(antivirus)، فهو يقوم بالفصل في الشبكات المتصلة بالجهاز بين المناطق
الموثوق بها والمشكوك في أمرها، ويقوم
بمراقبة العمليات الجارية عبر الشبكات بحيث يقرر انطلاقا من إعدادات مسبقة سواء الافتراضية
منها أو المعدلة من طرف المستخدم، يقرر السماح للبيانات الواردة عبر الشبكات بالمرور
أو يمنعها، و ذلك بحسب مستوى الأمان المتوفر في هذه البيانات.
وقد يتبادر إلى أدهان زوارنا الكرام أن
هذا الجدار الناري مدمج في أغلب برامج التشغيل كما سلف الذكر، وهذا صحيح. إلا أن
هذا الأخير ليست له الفاعلية القصوى كالتي يتمتع بها الجدار الناري المستقل وخاصة
النسخ المدفوعة منه.
ـ حماية بياناتك الشخصية من التجسس و السرقة
بعد
هذه الخطوات التي قمنا بها، سؤال يطرح نفسه! هل جهازنا الآن آمن من الاختراق؟ أم
هناك هجمات أخرى قد تصيبه!!
نعم
عزيزي الزائر، هناك هجمات من نوع آخر وهي خطيرة إلى حد ما، وتهاجم بالتحديد
البيانات الشخصية للمستخدم. في هذا النوع من الهجمات يقوم الهاكرز بمراقبة الجهاز
الشخصي للمستخدم أو الشبكة التي يتصل بها بهدف التجسس وسرقة المعلومات والبيانات
الشخصية، دون إحداث ضرر يلاحظه المستخدم ودون التأثير في عمل نظام التشغيل، ثم ينتظر مرور معلومات أو بيانات
المستخدم، ليأخذها أخيرا على طبق من ذهب.
وكذلك ننصح زوارنا الأعزاء بتثبيت برنامج
مضاد للبرمجيات الخبيثة(antimalware)، وهو يعمل على حماية جهازك وبياناتك الشخصية من جميع أنواع
البرمجيات الخبيثة، كما يقوم تلقائيا بحظر الدخول إلى المواقع والصفحات التي كشف فيها
وجود برمجيات خبيثة، لأن العديد من الهاكرز يستعملون هذه الطريقة لاختراق الأجهزة
عن طريق دمج هذه البرمجيات الخبيثة في مواقعهم، لتقوم بالفتك بأي جهاز أو نظام
تشغيل غير محمي فتحت عليه هذه المواقع.
بعد هذه الخطوات الأربع التي قمنا بها
عزيزي المستخدم، تكون قد حققت ما يقارب %80 من حماية جهازك من الفيروسات والاختراق،
و %20 المتبقية تقع مسؤوليتها على عاتقك أنت، وذلك بحسب أسلوبك أو طريقة عملك على
الجهاز الخاص بك، ومدى خبرتك أيضا في تصفح الشبكة العنكبوتية، لأنها في الأخير رغم
المنافع العديدة التي تقدمها، إلا انها تعتبر المنفذ الرئيسي لعمليات الاختراق.
نرجو أن نكون قد وفقنا لإيصال هذه
المعلومات بطريقة سلسة و سهلة ليستوعبها زائرنا الكريم، نشكر لكم حسن الإصغاء، و إلى
موضوع قادم بإذن الله.


